أيتُها الغائبه الحاضرة
كفاكِ غروراً سيدتي
تـ هرُبينَ بي إلى المجهول
أبحثُ عنكِ و أيقنُ بأنكِ هُنا
غائبةٌ حاضرةٌ
أشتاقُ لرؤياكِ
تـ تعبُني المجاديف
و يمزقُني الشوق
أُصارعُ أمواجُكِ العاتيه
أُسامرُ نجومُ الليل
لـ علي أرىَ طيفُكِ مُتراقصاً حولَ شعاعُ القمرُ
أُداعبُ قنينةً لامستُها أناملُ يدي
صحراءٌ تهيبُ من وحشتُها الوحوشُ
التمسُ كاساً من الفخار
أستدني القنينة أُعاودُ مداعبتُها
يغلبُني تطفُلي الساذجُ
يراودُني بـ أحتساءُ كاساً
أرتشفُ منه طعمُ العلقمِ
تُصيبني نشوةٌ تسهجُ بي بعيداً هُناكَ علقمٌ طعمهُ
يهيم كُلُ من يدلقُ منهُ رشفةٌ لـ يسيحُ جنوناً أمامهُ
يستسلمُ لـ جواهرُ جنونُ لحظاتهُ
تعزفُ لهُ أعذبُ الحانُ جنونُها
ما أقبحُكِ أيتُها الزجاجة الغادرة
أفيقُ من سمومُها
أهيمُ هُنا فـ أجدُ نفسي هُنا
أسيحُ هُناك
بـ هيامُ السكرانُ الثملُ
أُفيقُ هُنا وكـ آني هُناك
يـ حيرُ قلمي و تحيرُ أوراقُ دفاتري
يا لكي من قنينةٌ لذيذةٌ
و
يا لكي من قنينةٌ تـُ تقنينَ عذاباتي
قنينتي سـ أعزفُ لكِ مُبتسماً و متراقصاً جانبُ شجرة السدره
قنينتي بصراحةُ الوقحُ
و وقاحةُ الصريحُ سـ أجرو على سكبُكِ
بعيداً عن شجرتي الحنونة والعزيزة على سكونُ كياني
سـ أسكبُكِ هُناكَ بعيداً
دونَ أن تذرف عيناي دمعةٌ تُذكرُني بكِ يا قنينةُ الوهمِ
فـ هُنا وسطُ الصحراءُ نهايةُ طريقُنا
لا تنفجعي قنينتي فـ ثرىَ تُربةُ أرضُ الصحراءُ أطهرُ مما تحتوينهُ
فـ نديمُ الليلُ و الشوقُ إليهِ حانَ فِراقهُ
فـ هكذا الأيامُ رحيلٌ وترحالٌ مرير
قنينتي هُنــــــــــــا
سـ أهمسُ لكِ بصدقُ أحاسيسي
أما تعلمينَ أنكِ كُنتِ لكياني
كـ القمرٌ تُنيرينَ ظلامُ الليلُ الداهم
كـ المهرةٌ أصيلةٌ تكتنفينَ حدقةُ عينايَ
كـ الطيرٌ الـ مُهاجرُ تُداعبينَ أحاسيسي
تهيمينَ بـ مشاعري المُرهفةُ بعيداً إلى اللأ مجهول
أتيهُ كالمجنونُ أشحذُ عطفُ قُليبُكِ القاسي
يُرهقُني علقمُ كاسُكِ المُرُ
قنينتي لا تيآسي بعد فراقي لـ عالمُكِ
فـ فراقُ الأحبةُ لا محالٌ آتىً
و لو بعدُ حين
قنينتي الساحرةُ لذيذةٌ أنتي بـ حبُكِ رغمُ الآمُكِ و أهآتُكِ
لا تيآآآآآآآآآآآآآسي
من لحظاتُ الفُراقُ فهي تباغتُنا دونَ أن تشعرُنا بها الأقدارُ
فـ هلاكُ حُبُنا لا تحكمهُ ضروفُنا العاطفيةِ
فـ جنونُ حُبنا يجعلـُنا نطئُ أشواكُ الصحراءُ بـ أقدامُنا
و كـ أنها وروداً مُزهرتاً وسطُ أعيننا بصحراءٌ قاحلةٌ ارضُها
زمهريراً أرضُها حينما يهبُ فصلُ الشتاء
و لا هبتاً تكتوي منهُ أقدامُنا عندما يحلُ الصيف
قنينتي أسمحِ لي بالفراقُ من حيثُ التقيتُ بكِ