بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إن تصرف الإنسان مع الآخرين نقطة مهمة يجب على الجميع الاهتمام بها فان السلوك الصحيح





و الأخلاق الحميدة يجذبان احترام الآخرين





فالأخلاق الحميدة والتصرفات هي لنكسب رضا الله سبحانه وتعالى وحب نبيه





فقال الله سبحانه وتعالى في قدوتنا ونبينا الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم )





( إنك لعلى خلق عظيم)



فلنجعل من أخلاق نبينا نورنا في الحياة ونفعل ما يأمرنا به وننهى عن ما نهانا عنه





وإتباع سنته صلى الله عليه وسلم





فمعنى السلوك الصحيح هو :





أن تكون طريقة كلامكِ وتصرفاتكِ باحترام واختيار ألفاظ رقيقة وصادقة تجاه المقابل





وان تجعلِ من اللباقة في الكلام هي الأساس لتجعلِ من تحاورك مع الآخرين تحاور مبني على





الصدق والإقناع بالكلمة الحلوة الرقيقة وان تصل إلى ذروة الموضوع بإقناع الجميع





والوصول للمعنى





فعلينا كمسلمين أن نجعل من سلوكنا وحسن تصرفنا هو الأساس فان ديننا الحنيف يعلمنا





على إبداء الكلمة الطيبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق في كلامنا





وأيضا من السلوكيات الصحيحة هي اخذ بنظر الاعتبار عمر المقابل فالكبار في السن لهم





احترام خاص ويجب اختيار ألفاظ لائقة تجاههم وإظهار الاحترام لهم ومساعدتهم وسماع كلامهم





والأخذ بنصائحهم





وان نجعل منهجنا في الحياة الأمانة والصدق في التصرف





فهناك عدة أمور توضح السلوك الصحيح





مساعدة الآخرين :



هي من التصرفات والسلوكيات الصحيحة مما يعكس مدى تربيتنا



وأخلاقنا الحميدة



اختيار كلمات لائقة ورقيقة تجعل من المقابل يكَن لكِ الاحترام



الأخذ بنصيحة الغير والاستفادة منها ولكي تستطيعِ أن تنصحِ بها غيركِ



الاستفادة والاتعاظ من أخطاءك وأخطاء الآخرين والعمل على تصحيحها





تقبّلِ أمور الحياة برباطة جأش وقوة ولا تستسلموا لليأس عندما تحل بكِ لا سمح الله أي مشكلة





الاقتناع بما لديكِ وعدم النظر للغير وما يملك فالمجتمع طبقات ولكن الكل في النهاية





بنو آدم ربنا واحد ونبينا واحد والحمد لله رب العالمين





والقناعة كنز لا يفنى





حيث يقول الإمام الشافعي في القناعة :







رأيت القناعة رأس الغـنى ............فصرت بأذيالها متمسـك

فلا ذا يراني علـى بابـه ..............ولا ذا يراني به منهمـك

فصرت غنياً بـلا درهـمٍ............... أمر على الناس شبه الملك











اجعلِ كلامكِ ممزوج بابتسامة رقيقة تجاه المقاب



لا تتلفظِ كلمات جارحة حتى ولو كانت من باب الضحك فهذا يجعل

من المقابل اخذ نظرة غير لائقة عليكِ



لا تستهزئي بالغير وتصرفاتهم بل كونِ قريبة منهم وانصحيهم بلطف





وسامحِ من أساء إليك في يوما من الأيام واجعلِ قلبكِ نقيا



ابيض وأنسِ الحقد





والكراهية





كوني مستودع السر الأمين لصديقتكِ وشاركيها بالرأي والمشورة





ويقول الإمام علي ( رضي الله عنه ) في مكارم الأخلاق





إن المكـارم أخـلاق مطـهـرة

فالعقل أولهـا و الديـن ثانيهـا





و العلم ثالثها و الحلـم رابعهـا

و الجود خامسها و العرف ساديها





و البر سابعها و الصبر ثامنهـا

و الشكرتاسعها و اللين عاشيهـا





و النفس تعلم أنـي لا أصدقهـا

و لست أرشد إلا حين أعصيهـا





و العين تعلم في عينـي محدثهـا

من كان من حزبها أو من أعاديها





عيناك قد دلتا عيني منـك علـى

أشياء لولاهما ما كنـت تبديهـا




وهذه أيضا مقتطفات من كتابات الشيخ الدكتور عائض القرني عن سلوكيات المسلم الصحيحة :



*حق المسلم على المسلم ستٌ، إذا لقيته فسلّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمّته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعهُ).





* (انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم).





ومضة على مكارم الأخلاق





الأخلاق كالزهرة اسقيها بتصرفاتكِ وأعمالك الصالحة


تقبلوا تحياتي