للحزن بوجيه المساكين ساحات
تنطق لو ان الصمت هيمن على البوح
بسكاتهم تسمع للاوجاع صرخات
وبنطقهم تلمح علامات وجروح
يحكون لكن حكيهم ما له أصوات
حتى ولا صوتاً من الحزن مبحوح
يبكون دم وينزفون ابتسامات
لوكان دم الوجه مخفي ومفضوح
في نهجهم هات أقبلت وادبرت هات
وان أملوا ما بالافق عارض يلوح
لويقدرون يترجمون المعاناة
قالوا . . لو ان القول ماهو بسموح
أوراقنا غصَت بكثر الكتابات
من كثر شرحاً مالقا صدر مشروح
نظلم ولا نعلم ونحلم بوقفات
في محكمة شرعاً به العدل مذبوح
نحتاج وقفة من وقف خمس الاوقات
لحظة خشوع الروح مع خالق الروح
لو الوفا بالوجه يترك علامات
كم وجه شخصاً بالردى كان ملفوح
شف هاليدين الطاهرات العفيفات
اللي تمد الطيب من غير مصلوح
صارت ملاعق للبطون الخبيثات
اللي تعج بريحة المكر وتفوح
الله ياليت الكواليس شاشات
ونشوف ما خلف الكواليس بوضوح
أحدٍ يحب الذات ويعيش لذّات
واحدٍ عن اللذات بالذات مكبوح
من مات واسمه حيّ مامات لو مات
ومن مات ذكره مات لو كان به روح
قل للعيون اللي يديها قصيرات
درب الأمل له باب مازال مفتوح
هذه القصيدة لشاعر زياد بن حجاب بن نحيت