صاحت غربان الارض ايذانا بالرحيل.. الما تنعق والسواد اعتم المكان
وجرح قديم ينكأ
يستنهض الغضب الكامن فيني من سنين ...
وامل يلوح في الفضاء من بعيد
وتمتد يدي نحوه ولكن لا استطيع !
حاولت جهدي كي اصل الى ذاك الامل فتمزق جسدي نصفين !
نصف نحو ذاك النور والنصف الاخر نحو غربان السواد وكأن روحي بين نصفي جسدي تئِن من الحزن
ولا تعلم اي نصف تختار ايتها الروح الا تعقلين
ايتها الروح الا تفقهين
نحو النور يجب ان تركضي !
لكن حتى روحي فقدت تعقلها باتت تحتار في الاختيار بين النور والعتمه
هل يتجه احدا باختياره نحو العتمه ؟؟؟
وفيما انا على ذاك الحال
وأيُّ انا هذه التي تمزقت ! واصبحت اشلاء
والروح تحتار في المنتصف لا تدري اي نفص تختار
ارجوكي يا روحي اجمعي اشلاء جسدي الذي تمزق واسكني ثم
طيري بي نحو الامل
لكن لا حيات لمن تنادي وكان روحي اعيتها الهموم وجُنَّتْ هي الاخرى
حزينه غضبانه حمقاء انا
ويا ويحي هلكت ان لم اعرف اين المسار
خرج عقلي من راسي معلنا العصيان على هذا الشتات والتمزق
يستجدي من روحي الامل ويحدوها حدوا ان تعود الى الجسد
ثم ينادي نصفيّ الممزقين : التحما ! وإن بقينا في المنتصف
وإن ابيتما الا ان تختاراه شيئان مختلفان
وان عجزتما عن الاختيار فقط التحما
فلنبقى جميعا معا هنا على مفترق الطريق
لا يهم اي مكان نختار المهم ان نختار بعضنا
وان لم نتمكن من الاختيار فلا داعي لان نتمزق !!
فهدات روحي وعاد عقلي في راسي
وتجاذب طرفي جسدي والتحم الجميع وبقينا في المنتصف
جلست على الرمال ابكي لا ادري الى اين المسير
عجزت عن اختيار مسار واحد
فروحي اختارت ان تصعد الى السماء
ونصفي الذي يحمل قلبي اختار النور
ونصفي الخالي اختار الغربان
واعقلي فزع من هول ما رآ ى
ولا ادري أميتة انا ام ما زلت احيا