مواجهتان بلا خيارات في دور الـ 8 في كأس ولي العهد
الاتفاق والاتحاد .. اللقاء ملغم
تقديم: مازن العميري و بندر الرشود
سيكون ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام مسرحا لنزال ناري عندما يستضيف فريق الاتفاق لكرة القدم نظيره الاتحاد في دور الثمانية في كأس ولي العهد، فرضته الأحداث المثيرة التي صاحبت آخر نزال بين الفريقين في دوري زين السعودي. ويعتبرها الأول ثأرية جراء التعادل الذي حققه الثاني في آخر الدقائق بسبب أخطاء تحكيمية سلبته حقه، بعد تمديد الوقت الضائع فضلا عن طرد لاعبين، صالح بشير، وتيجالي لإخراج الأخير مصاصة بعد تسجيله هدفه الثاني.
كما أن لقاء الفريقين الموسم الماضي شهد أحداثا عنيفة، عندما حاول محمد نور قائد الاتحاد التهجم على مساعد الحكم، ما دعا إلى طرده، فنال عقوبة انضباطية، كما شهد اللقاء طرد سعود كريري، علما أنه انتهى بفوز الاتفاق بهدفين مقابل هدف.
بالعودة إلى لقاء اليوم، سيدخل الاتفاق النزال وهو متسلح بعاملي الأرض والجمهور، إلى جانب طموح لاعبيه وإصرارهم على تخطي العقبة الاتحادية وصولا إلى دور نصف النهائي، فضلا عن سعيهم إلى مصالحة جماهيرهم عقب خسارة الفريق الأخيرة أمام الفيصلي 0/1 في دوري زين السعودي. ومن المتوقع أن يعتمد المدرب الروماني إيوان مارين على تكثيف خط الوسط بخمسة لاعبين لتعطيل مفاتيح اللعب لدى خصمه حتى يستطيع فصل وسطه عن هجومه. ويرجح أن ينتهج المدرب طريقة 4/5/1 في النزال حيث سيكون يوسف السالم وحيدا في المقدمة الهجومية، ربما يسانده حسين النجعي وأحمد المبارك لحظة بناء الهجمة الاتفاقية.
وفي المقابل، نجد أن الاتحاد يعتبر في وضع فني ومعنوي أفضل من واقع فوزه الكبير على الحزم 3/1 في دوري زين السعودي في الجولة الماضية من الدوري، منهيا بذلك مسلسل التعادلات الذي لازمه طوال تسع جولات، بجانب أن مدربه البرتغالي توني أوليفيرا يعرف كل كبيرة وصغيرة عن منافسه بحكم تدريبه له قبل سنتين، ما يسهل مهمته في وضع التكتيك المناسب للظفر ببطاقة التأهل.
وخلال النزالات الأخيرة ظهر الفريق بشكل جيد نسبيا، وظهر أنه يمتاز بتنويع الهجمات عن طريق العمق والأطراف. ويرجح أن ينتهج مدربه طريقة 4/4/2 لوجود أكثر من عنصر يستطيع القيام بأدوارها على النحو الأفضل، لاسيما في ظل جاهزية الرهيب، والمنتشري، ونور، والعماني أحمد حديد، والمحترف باولو جورج، وهزازي وغيرهم. وفي الرياض، يلتقي النصر بنظيره الرياض "درجة أولى"، حيث يسعى الأول إلى خطف بطاقة التأهل والاحتفاظ بحظوظه في المنافسة على لقب البطولة، في ظل تفوقه على خصمه من كل النواحي. وسيعمل مدربه الكرواتي دراجان إلى تكثيف الجانب الهجومي لرغبته في إحراز هدف مبكر يريح الأعصاب، ويحبط به أي مفاجأة غير متوقعة.
وكان الكرواتي قد حرص في تدريبات فريقه الأخيرة على تطبيق عديد من الجمل التكتيكية، أبرزها التسديد من مسافات بعيدة واللعب في مساحات ضيقة تحسبا للتكتلات الدفاعية التي يتوقع أن ينتهجها الرياض لوقف زحفه الهجومي. وربما تشكل عودة سعود الحمود وعبد الرحمن القحطاني ثقلا فنيا كبيرا للفريق الذي يفتقد خدمات قائده حسين عبد الغني، ومهاجمه سعد الحارثي بداعي الإصابة.
أما الرياض فلن يكون لقمة سائغة لخصمه وهو الآخر أكمل جاهزيته تحت إشراف مدربه الروماني بوندرا الذي يخطط لإحداث المفاجأة عن طريق تكتيك دفاعي محكم يقفل به جميع المنافذ المؤدية إلى مرمى بدر الدعيع، مع اعتماده على الهجمات المرتدة الخاطفة لاستغلال الفراغات المتوقعة في دفاعات النصر، خصوصا أن خط هجومه يضم عواد العتبي وحسام الدوسري اللذين يتصفان بالسرعة والمهارة في المراوغة.[i]